كشف إعلان نتائج الدورة العادية الأولى للمجلس التأديبي لكلية
العلوم السياسية والإعلام لجامعة الجزائر 3 المنعقدة يوم 23 جوان الجاري،
عن استفحال ظاهرة الغش بكل أنواعه، بالإضافة إلى العنف في الوسط الجامعي
أبطاله نخبة المجتمع الجزائري، ناهيك عن تدنى المستوى التعليمي والتربوي
والأخلاقي للكثير من الطلبة.
وحسب بيان للمجلس التأديبي، نشر عقب الانتهاء من
امتحانات السداسي الثاني من السنة الجامعية الحالية، فإنه سجّل أكثر من 73
حالة تتعلق بمخالفة قواعد الانضباط في القسم، وشملت كل السنوات الدراسية من
الأولى إلى الرابعة، وتنوعت بين الذكور والإناث وأغلبها مس طلبة نظام "ال ام دي" وبعض الحالات للنظام "الكلاسيكي".
وتتمثل المخالفات المسجلة خلال هذه الفترة، والتي يعاقب عليها
القرار الوزاري المتضمن قانون الانضباط في الجامعة ومؤسسات التعليم العالي
الصادر بتاريخ 28 جوان
1998، في الغش بكل أشكاله سواء باستعمال الهاتف النقال أو كتابة ونقل
الدروس على الطاولات أو تبادل المعلومات شفهيا بين الطلبة.. الخ، بالإضافة
إلى مخالفات تتعلق بـ"استغفال الأساتذة للفوز بأحسن علامة عن طريق المراوغة
والتحايل في الدخول للامتحان للحصول على أعلى علامة، وكذا إساءة الأدب مع
الأستاذ والتلفظ بعبارات قبيحة وكلام بذئ، والغش مع الدليل، وعدم الاحترام،
بالإضافة إلى خلق البلبلة والفوضى وعرقلة السير الحسن للامتحان بحجة الوقفة التضامنية مع الزملاء المذنبين، فضلا عن التشويش على الطلبة وتهديد الأساتذة."
كل
هذه الحالات نظر فيها المجلس التأديبي لكلية العلوم السياسية والإعلام، في
دورته العادية الأولى التي انعقدت يوم 23 جوان 2012، بحضور أعضاء المجلس
المكون من 7 أساتذة يرأسهم الأستاذ زعموم مهدي، وبحضور ممثلي الطلبة عن قسم
العلوم السياسية وطلبة الإعلام، في انتظار الدورة الثانية المقررة اليوم،
بحيث سيفصل نهائيا في مصير "الطلبة الغشّاشين" الذين
ابتكروا حيلا لا تخطر على بال للحصول على نتائج جيدة وبالتالي النجاح في
الدراسة. علما أنه بإمكان الطلبة المعنيين رفع تظلم إلى الجهة صاحبة القرار
وذلك حسب قانون الانضباط.