الاحتجاج يدخل أسبوعه الثاني ومعاناة المرضى تتواصل
الأطباء يعتصمون أمام وزارة الصحة والنقابة تقرر مواصلة الإضراب المفتوح
قام
أمس، عدد من الأطباء باعتصام أمام وزارة الصحة، وقامت الوزارة بمنع دخول
رئيس النقابة وذلك بتعليمة من وزير الصحة الذي رفض باب الحوار مع النقابات
حيث لم يعط الأحقية للنقابات بالإضراب. من جهة أخرى، قام الأطباء في ولاية
تيارت باعتصام أمام مديرية الصحة، حيث راسلوا والي الولاية، وذلك بسبب
تعرضهم للتهديد من طرف مدير الصحة، والذي قام باستدعاء الأطباء على الساعة
العاشرة ليلا من يوم الأربعاء الماضي، حيث لبوا الدعوة ظنا منهم أنها حالة
استعجالية، ولكنهم صدموا بوجود مدير الصحة يهددهم ويتوعدهم، وذلك كله حدث
نتاج ما حققته ولاية تيارت من استجابة كاملة بلغت 100بالمئة،
حسب ما
صرح به رئيس نقابة الأطباء لـ"الشروق". وفي تصريح للسيد يوسفي، لـ"الشروق"
قال: "إن وزير الصحة يتهمنا بالقدم وعدم الشرعية لكننا نذكره بعدم شرعية
ترؤسه لاتحاد الأطباء الجزائريين، حيث لم يقم هذا الإتحاد بتنظيم أي مؤتمر
لتجديد الاتحاد منذ 15 سنة، وإذا كان اشتراط تجديد الهيئات والنقابات فإنه
في مقابل ذلك هناك مهلة مدتها 6 أشهر لتجديد النقابة، ونحن لم نستغل من
المهلة سوى شهرا واحدا تعذر لنا فيه انعقاد المؤتمر بسب انشغالنا
بالإضراب". وأضاف ذات المتحدث، أن الوصي على النقابات هو وزارة العمل وليس
وزارة الصحة، ونحن ليست لدينا أية مشاكل مع وزارة العمل لا من الناحية
القانونية ولا من الناحية العملية، واتهم الوزير بخرقه كل القوانين وأنه
غير واع لخطورة الوضع ولا لنتائج الإضراب. يذكر أن الإضراب دخل أسبوعه
الثاني على التوالي بسبب تجاهل الوزارة وعدم نزولها عند رغبة المضربين، حيث
حقق نسبة 75 بالمائة الأسبوع الماضي. وكشف المتحدث عن اعتصام ضخم يضم أربع
نقابات الخميس المقبل، أمام وزارة الصحة، مؤكدا أن إضرابهم مستمر إلى غاية
تلبية جميع المطالب التي ترفعها النقابة. علما أن النقابة ترفع عددا من
المطالب في مقدمتها مراجعة وتعديل القانون الأساسي والإفراج عن النظام
التعويضي وخلق عدد من المنح الجديدة التي من شأنها رفع أجور عمال قطاع
الصحة.