abdel aali40 عضو نشيط
عدد المساهمات : 103 تاريخ الميلاد : 13/02/1994 العمر : 30 الموقع : http://rayane05batna.lamuntada.com/forum
| موضوع: مقالات فلسفية: الطبيعة والثقافة الجمعة يونيو 29, 2012 9:36 am | |
| الطبيعة والثقافةنص السؤال : هل ثقافة الإنسان تنسجم مع طبيعته دائما ؟* لطريقة الجدلية كتابة المقالة :المقدمة : " يولد الولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه " فقد كشف الحديث الشريف عن وجود جانب فطري في الإنسان مثل القدرات الكامنة فيه بالولادة , وجانب مكتسب هو قابلية هذه القدرات للنمو والتطور في ظل ما يقدمه المجتمع , ولكن هذان الجانبان (الفطري والمكتسب ) هل هما متضدان أم متكاملان ؟ بمعنى آخر هل ما يكتسبه الإنسان" الثقافة " يضاف إلى ما هو موجود لديه بالفطرة " الطبيعية "أم يعارضه ويقاومه ؟ بمعنى آخر هل العلاقة بين الثقافة والطبيعة هي علاقة تضاد وتنافر أم علاقة انسجام وتكامل ؟التحليل :القضية : ما هو ثقافي يعتبر مكملا لما هو طبيعي عند الإنسان.الحجة: إن الطبيعة باعتبارها المحيط ( أي الواقع الموضوعي المستقل عن الفرد) أو باعتبارها الطبيعة البيولوجية (أي الفطرة والغريزة عند أفراد النوع البشري ) فإنها قابلة للتأثر والإنسان أدرك منذ القدم قدرته على التأثير في الطبيعة الموضوعية , حيث صنع أدوات ومعدات للعمل مكنته من استغلالها , ومع التطور الفكري والعلمي اكتشف الإنسان ذاتيته بقدراتها و اندفاعاتها فراح يستغل هذه المعرفة المكتسبة في فهم العوائق الموضوعية و الذاتية من أجل إحداث التكيف معها في تحسين الطرق البيداغوجية إلا محاولة لإبراز القدرات الفطرية كالذكاء والموهبة...إلخ . وما التعليم إلا استغلالا لقدرات العقل وما الرياضة إلا استغلالا لقدرات الجسم فالثقافة تعمل على تنمية السلوك في حدود ما تقدمه الطبيعة .النقد : لكن ما هو ثقافي لا يقبل دائما الانسجام مع ما هو طبيعي فالكثير من العادات والقيم والقوانين تحد من الاستعداد الطبيعي الكامن لدى الفرد .النقيض :ما هو ثقافي يعتبر معارضا لما هو طبيعي عند الإنسان .الحجة : وكما أن الإنسان أدرك بقدرته على التأثير في الطبيعة سواء الذاتية أو الموضوعية بما يحقق له التلاؤم والانسجام والتكامل معها فكذلك أدرك قدرته على الحد من تأثيرها عليه فأبدع وسائل للحد من مخاطر الطبيعة وصعوباتها كالسدود و الأنفاق ... كما هذب دوافعه و اندفاعاته الطبيعة كالأنانية وحب السيطرة بما أوجده من قوانين وقيم اجتماعية وبما أوحى إليه الله من مبادئ ومثل دينية وأخلاقية فما التربية إلا وضع حد لطغيان الغرائز وبذلك فالثقافة جاءت لتقف في وجه الطبيعة حتى يعيش الإنسان في وفاق مع الآخرين .النقد : لكن ما هو ثقافي ليس مكملا دائما ولا معارضا دائما لما هو طبيعي .إن الطبيعة والثقافة باعتبارهما قدرتان كامنتان عند الإنسان فهما متداخلتان إلى درجة الترابط الوثيق إذ لا يمكن الفصل بينهما إلا نظريا وما يتعارضان أحيانا ويتكاملان أحيانا أخرى .الخاتمة :إن الفطري والمكتسب أي الطبيعة والثقافة شيئان ملازمان لشخصية الفرد أحيانا وفق ما تمليه عليه غرائزه و أحيانا وفق ما تمليه عليه ثقافته وعليه فالصراع بينهما والانسجام بينهما باق وملازم له في حياته وهذا من أجل التكيف. الموضوع الثاني : نص السؤال : ما دور الثقافة في حياة الإنسان ؟ كتابة المقالة :المقدمة : ( الإحاطة بموضوع الثقافة) .إن الثقافة مرتبطة بالإنسان وحده دون الكائنات الأخرى و ينعدم معنى الثقافة بانعدام الجنس البشري وهي تمثل مفهوما واسعا من حياته باعتبارها كل ما يضاف إلى الطبيعة الفطرية لدى الإنسان فما هو الدور الذي تلعبه في حياته ؟التحليل :طبيعة الثقافة ودورها في حياة الإنسان : الثقافة ذات مفهوم واسع وقد عرفها الفلاسفة بتعاريف مختلفة فهي العناية بالأرض عند الفرنسيين وهي القيم الروحية عند الألمان , وهي غالبا ما تعرف على أنها مجموعة الأنماط والأشكال الاجتماعية للسلوك المكتسب .من خصائصها أنها متعددة ومختلفة فلكل مجتمع ثقافته وهي شيء مكتسب يضاف إلى الطبيعة الأصلية عند الإنسان وهي خاصية إنسانية و تتجلى فيما يقوم به الإنسان في سلوكات وهي ما يبقى عند الإنسان عندما ينسى كل شيء . وجود ثقافة : إن الثقافة تشكل كل القيم المادية والروحية التي أنتجها الإنسان وهي تمثل مظاهر التكيف الإنساني مع الطبيعة أولا فهي بذلك تكون في وجودها ملازمة لوجود الإنسان باعتبارها تمثل هذا الامتداد الواسع الذي يمتد من الصراع المباشر مع الطبيعة إلى غزو الفضاء مرورا بمختلف التحولات التي عرفها الإنسان عبر التاريخ .قيمة الثقافة : إن المتأمل في تاريخ الإنسان يكتشف أن الإنسان في بداية الأمر كان أصغر من الطبيعة وأضعف منها بكثير , يخاف من غضبها و لا يستفيد من رضاها وهذا بفضل ما أنجزه بعقله وهو الثقافة التي بدونها ما كان ... ليقوى على هزم الطبيعة و لا تحقيق النصر .الخاتمة : ( حقيقة الثقافة ) .إن الثقافة هي التي جعلت من الإنسان أكثر من شيء بسيط في هذا الكون وقيمة الإنسان أكثر من شيء بسيط في هذا الكون وقيمة الإنسان تقاس بثقافته وبالثقافة يكشف الإنسان عن قدراته و طاقاته الكامنة فيه وعليه فالثقافة هي التي تميز الأقوام المتحضرين عن الأقوام الهمجيين .الموضوع الثالث : نص السؤال : ما علاقة الطبيعة بالثقافة ؟ كتابة المقالة :المقدمة : ( الحذر من المظاهر) إذا كانت الطبيعة هي ما تميز به الإنسان من صفات فطرية والثقافة هي تلك الصفات المكتسبة . وإذا كانت من عادات الإنسان أن يعرف الأشياء بأضدادها .أمكننا القول أن الطبيعة ضد الثقافة لأن الإنسان الطبيعي الذي يكون على الفطرة ضد الإنسان المتحضر المتصف بالعلوم وبما أنهما يوجدان لدى الفرد الواحد .- فما هي العلاقة القائمة بين الطبيعة والثقافة ؟التحليل :1- أوجه الاتفاق : إن التشابه بين الطبيعة والثقافة يتمثل في كون كل منهما قدرة يوظفهما الإنسان في محاولات التكيف مع المواقف التي تواجهه .فالطبيعة والثقافة كلاهما عبارة عن مادة يتسلح بها الإنسان في حياته اليومية فالأولى أقرب إلى المادة الخام . والثانية أقرب إلى كونها مادة جاهزة .2- أوجه الاختلاف : إن من أشد الاختلافات بين الطبيعة والثقافة أن الطبيعة فطرية توجد مع الإنسان منذ الولادة , ويترتب عن ذلك أنها ثابتة ومشتركة لدى النوع البشري . يوجدها الله تعالى ولا يوجدها الإنسان . أما الثقافة فهي مكتسبة أي مأخوذة من المجتمع عن طريق التربية والتعليم . وهي قابلة للإثراء و يترتب عن ذلك انهما من إبداع الإنسان . فهي تمثل ما أنتجه الإنسان بيده وعقله 3- مواطن التداخل : إن العلاقة بين الطبيعة والثقافة ينظر إليها البعض على أنها علاقة تداخل وتكامل باعتبار أنه يصعب علينا التميز في كثير من الأحيان بين ما هو ثقافي وما هو طبيعي عند الإنسان مثلا: ظاهرة الأكل .كما ينظر آخرون إلى هذه العلاقة على انه صراع وتضاد بينهما باعتبار أن ما هو ثقافي يتعارض مع ما هو طبيعي . مثلا : الغرائز والقيم الدينية والأخلاقية .الخاتمة : ( نسبة الترابط ) نستنتج مما سبق أن الثقافة تختلف عن الطبيعة ولكن بوجودهما لدى الفرد الواحد فهما يظهران في شكل تداخل أحيانا . نظرا لأننا لا يمكن أن نعزل العناصر الثقافية عن العناصر الطبيعية كما يظهران في صورة تضاد أحيانا أخرى كون العناصر الثقافية جاءت لتهذيب العناصر الطبيعية أو الحد منها .الخاتمة :إن الإنسان كائن واعي بالدرجة الأولى . وعليه فإذا كان شعور الإنسان لا يشمل كل حياته النفسية فما يفلت من الشعور يمكن رده إلى اللاشعور فهو في نظر فرويد مركز الثقل في الحياة النفسية وبالتالي فالشعور يشكل جانبا من الحياة النفسية واللاشعور يشكل الجانب الآخر . | |
|