اتهموا الإدارة بالمحاباة والمحسوبية في التوظيف : عشرات البطالين يحتجون أمام مصنع الإسمنت بالشلف
عاد
ملف الشغل إلى الواجهة مجددا ليوتر الأجواء بمنصع الإسمنت ومشتقاته
بالشلف، فقد نظم العشرات من البطالين عن العمل وقفة احتجاجية أمام مبنى
المؤسسة قادمين من مختلف البلديات وبالتحديد المناطق التابعة لدائرة
بوقادير التي تضم بلديات وادي سلي، الصبحة والبلدية الأم، ومبررهم في ذلك
أن الشغل يعد حقا ولا مجال للتنازل عنه، لأن المؤسسة باتت تخرق قانون الشغل
الذي عاد تسييره إلى الوكالات المحلية للتشغل بموجب المرسوم الرئاسي
الموقع في 26 ديسمبر 2006 الذي أقره رئيس الجمهورية لإعادة تنظيم سوق
الشغل. قال المحتجون إنهم تذمروا كثيرا من خروقات إدارة المصنع في مجال
التوظيف دون المرور على وكالات التشغيل. وأوضح أحدهم أن العشرات من
البطالين تلقوا تسجيلات في وكالة تشغيل الاختصاص للالتحاق بمسابقة توظيف في
مؤسسة الإسمنت، لكنهم أصيبوا بدهشة كبيرة لحظة سماعهم أن إدارة المصنع لم
تتوان عن استعمال «المحسوبية والقرابة» في التوظيف حسب ما جاء في بيان
المحتجين تحوز «البلاد» نسخة منه. واستنتجت المجموعة المحتجة أن بنود
المرور على التشغيل لم تعد تلزم مصنع الإسمنت بما أنها توظف متى تشاء ومن
«تشاء»، الأمر الذي يضيف ضغوطا جديدة على المؤسسة التي باتت مرشحة
لاحتجاجات أخرى، ورفع المحتجون لافتات عريضة كتبوا عليها «لا للحرمان
والإقصاء»، يجب الاحتكام إلى قانون الشغل» «كفانا من المحسوبية»، فيما ظلت
مصالح الدرك تراقب الموقف عن كثب مخافة وقوع انزلاقات في محيط المؤسسة التي
لم تكلف نفسها عناء التحاور مع ممثلي المجموعة المحتجة التي طالبت
بالاعتراف بمطلبها. يشار الى أن بطالي المناطق المحيطة بالمصنع يقومون
بتصعيد الاحتجاج كل مرة مطالبة بأولوية التوظيف والكف عن تجاوزات منح فرص
شغل لشباب خارج الإقليم.