تشهد معظم مراكز البريد أياما قليلة قبل عيد الفطر، اكتظاظا وفوضى عارمة، وأزمة طوابير امتدت حتى إلى آلات السحب المغناطيسية، وتفاجأ المواطنون ممن دعاهم مركز بريد الجزائر لسحب أموالهم بالأبواب مغلقة ليلا بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وما زاد الطين بلة ضخ منح المتقاعدين أسبوعا قبل العيد.
يعيش المواطن هذه الأيام ضغطا رهيبا، فمن جهة تؤرقه انقطاعات التيار الكهربائي، ومن جهة أخرى، يجد صعوبة في سحب أمواله داخل مراكز البريد وتشكلت طوابير طويلة أمام أبواب المراكز وأمام آلات السحب الآلي، عبر جل وأغلب مراكز البريد.
وما زاد من ظاهرة الطوابير قرار تسبيق دفع منح المتقاعدين أسبوعا قبل انقضاء الشهر الفضيل، إلى جانب قرار ضخ منح التعويضات للأطباء وشبه الطبي والأخصائيين ممن تم ضخ المنح الخاصة بهم بأثر رجعي المتعلقة بـ2008 و2009، وهو ما أدى إلى بروز ظاهرة الطوابير أمام مراكز البريد لسحب أموالهم.
واستغرب المواطنون قرار حرمانهم من سحب أموالهم كاملة، حيث عمدت بعض مراكز البريد نتيجة الضغط على تسقيف الأموال، حيث اضطر المواطنون إلى سحب رواتبهم بالتقسيط على مراحل لمدة أسبوع كامل، بعد أن عمدت المراكز إلى تسقيفها بمعدل يتراوح بسحب 5000 دينار فقط سيما من الموزعات الآلية.
إذ أكد مواطنون للشروق أنهم اضطروا لسحب رواتبهم على أربع مراحل كاملة وكانوا في كل يوم ينتظرون دورهم في الطابور.
من جهة أخرى، أثر قرار انقطاع التيار الكهربائي ليلا على العاصمة على قرار فتح مراكز البريد ليلا، وطالب بعض المواطنين بتوفير الأمن أمام هذه المراكز خوفا من تكرار ظاهرة الاعتداءات.
ويتخوف المواطنون من استمرار أزمة السيولة والطوابير، خاصة وأن عيد الفطر صار على الأبواب، ويتزامن هذا العام كذلك مع الدخول المدرسي والاجتماعي واقتناء ملابس الأطفال والمصاريف المتعددة التي تطبع الدخول الاجتماعي عموما.