''الإينباف'' مستاء من تجاوزات مديري التربية

دعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الوزارة الوصية إلى إنقاذ
المئات من المترشحين في المسابقات الخارجية التي أجريت، أمس، عبر الوطن، من
الإقصاء نتيجة عدم تحصلهم على ترخيص المشاركة في هذه المسابقات من مديريات
التربية لأسباب وصفها الاتحاد بـ''غير الموضوعية''.
أكد المكلف
بالإعلام في ''الإينباف''، عمراوي مسعود، لـ''الخبر''، أن عددا كبيرا من
المشاركين في المسابقات الخارجية سيصطدمون في حال نجاحهم في المسابقات
بعقبة الترخيص الذي لم يدرج في ملفاتهم، نظرا لتزامن تاريخ إيداع ملفات
الترشح مع تواجد بعض مديري التربية في عطلة، ورفض البعض الآخر منح هذه
الرخصة إما بسبب جهلهم لمحتوى المنشور الوزاري رقم 7 الصادر في 28 أفريل
2011 المحدد لمعايير الانتقاء في المسابقات على أساس الشهادة، أو لتجاوزهم
مضمون ذات المنشور، ما يستوجب، حسبه، تدخل وزارة التربية لفرض احترام
القانون والسماح بإضافة هذه الوثيقة الأساسية في ملف الممتحنين الناجحين
قبل حلول موعد الإعلان عن النتائج المقرر في 21 أوت الجاري، على أساس أن
الملفات تدرس على مستوى مديريات التربية ثم تحال بعدها إلى مفتشيات الوظيف
العمومي للتأشير عليها.
في نفس السياق، وجه المتحدث نداء إلى فئة من
الممتحنين في المسابقات الخارجية للقطاع، يدعوهم فيه إلى تدارك الوضع
بتحرير طلب الحصول على رخصة وإيداعها في الملف قبل فوات الأوان. ونسبة
لعمراوي فإن هؤلاء لم يكونوا على علم بمحتوى البرقية رقم 11-569 الصادرة عن
مديرية الوظيف العمومي التي تسمح لمنتسبي قطاع الوظيف العمومي من الموظفين
والأعوان المتعاقدين بالمشاركة في المسابقات الخارجية على مستوى إدارتهم
الأصلية، شريطة استيفائهم الشروط القانونية المطلوبة، بما في ذلك الرخصة
التي أقرتها وزارة التربية فيما يخص المسابقات الخارجية المنظمة في القطاع.
وشدد
ممثل ''الإينباف'' على ضرورة احترام سلم التنقيط الذي أقرته الوزارة أثناء
مرحلة تقييم الممتحنين التي لا تعتمد على اختبار معلومات الممتحن، وإنما
هي مجرد مقابلة شفهية للتأكد من سلامة المترشحين الجسدية، مضيفا بأن السلم
المذكور يثمن الخبرة المهنية للمشاركين في المسابقات، ما يعني من وجهة نظره
امتصاص العدد المتبقي من المتعاقدين، سيما وأن عدد المناصب المفتوحة في
هذه المسابقات حدد بـ16 ألف منصب في الأطوار التعليمية الثلاثة وبالنسبة
لجميع أسلاك القطاع.