واصل قرابة 3 آلاف عون حرس بلدي اعتصامهم المفتوح بولاية
البلدية احتجاجا على تماطل وزارة الداخلية في الاستجابة لمطالبهم، حيث توعد
المحتجون باجتياح العاصمة في مسيرة الغضب بمجرد وصول باقي الأعوان من
مختلف الولايات.
وأوضح ممثلو الحرس البلدي في زيارة لمقر "الشروق" أمس، بأنهم
سيبقون مرابطين في البليدة، تحضيرا لاجتياح العاصمة في الساعات المقبلة،
مشيرين على ان الأعوان الغاضبين توافدوا من البليدة وتيبازة والعاصمة وعين
الدفلى والمدية والبرج وسطيف وقسنطينة وجيجل وسكيدة والجلفة وعناية والطارف والمسيلة وغيرها من الولايات.
وحسب ممثلي الحرس البلدي فإن المحتجين سيتوجهون إلى العاصمة مشيا
على الأقدام عبر الطريق السريع وفي ذلك دلالة على حجم المعاناة التي
يكابدونها رغم انهم خرجوا للشارع منذ 16 شهرا، لكن أغلب النقاط مازالت
عالقة، وبقيت المطالب مجرد وعود لم تترجم على أرض الواقع.
وذكر
حكيم شعيب، احد ممثلي الحرس البلدي للشروق ان السلطات بولاية البليدة وعلى
رأسها الوالي قد اتصلت بالمحتجين لفض الاعتصام، لكن ردهم كان الرفض، نظرا
لأن الولاية غير معنية بذاك والاتفاقات السابقة كانت مع الداخلية وعليه يجب
أن تتحمل مسؤولية الوعود والالتزامات التي قدمتها، على غرار منحة التغذية التي تعهد المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل برفعها إلى 4200 دينار شهريا وضمان تطبيق الإجراء، لكن لا شيء تحقق.