فتح مسابقات الترقية للأساتذة الاستشفائيين والأطباء الأخصائيين في شهر جوان
كشف
وزير الصحة والسكان عن فتح مسابقات الترقية للأساتذة الاستشفائيين
والأطباء الأخصائيين، بداية جوان المقبل، بعد صدور القرار في الجريدة
الرسمية، في الوقت الذي ذكر أن وزارته ستودع قانون موزعي الأدوية للحكومة
للمصادقة عليه بهدف تنظيم السوق. وأوضح الوزير، على هامش الاحتفال باليوم
العالمي لفقر الدم بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة، أن الإجراءات جميعها
استكملت، والقرار الخاص بالمسابقات في مختلف قطاعات الوظيف العمومي، بما
فيها الصحة صدر مؤخرا في الجريدة الرسمية. وتماشيا مع هذا القرار الجديد
وقع أول أمس قرارا مشتركا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور
الوزير حراوبية لتعيين الوحدات التي ستجرى فيها المسابقات، مضيفا في ذات
السياق أن المسابقة تخص الأساتذة والأخصائيين على أن تشمل باقي الأسلاك
لاحقا، هذه المسابقات التي أفرج عنها بعد 5 سنوات من التجميد، وهي واحدة من
مطالب نقابات القطاع التي تمسكت بها خلال مراحل المفاوضات، وتمكنت
الوزارة، حسب ولد عباس، بعد تدخلها لدى الوظيف العمومي من إعادة بعثها لمنح
الحق لعمال القطاع من التدرج عبر المناصب.
من جهة أخرى ذكر الوزير
أن قانون موزعي الدواء أصبح جاهزا، وسيودع لدى الحكومة خلال الأيام المقبلة
للمصادقة عليه، ويأتي من أجل تنظيم عملية التوزيع التي شهدت في المرحلة
الماضية تذبذبا واسعا، ما أدى إلى ندرة في الأدوية، كما أن هذا القانون
يأتي تتويجا للتحقيق الذي سبق وقدمته الوزارة الذي بين أنه من بين 656 موزع
عبر الوطن، 283 فقط منهم في حالة نشاط فيما توقف 373 عن ذلك، مع العلم أن 7
ولايات لا يوجد بها أي موزع.
وحسب الوزير فإن القانون الجديد سيمنح
للموزع الحقوق والحماية، وفي نفس الوقت سيعاقب المخالفين، خاصة منهم من
حول المهنة إلى تجارة، مؤكدا أن مهنة موزع الدواء لها خصوصية مقارنة بنفس
المهنة في باقي القطاعات، كونها تتعلق بحياة المرضى.
وعاد الوزير
إلى مشكلة ندرة اللقاح، وقال إن الكمية اللازمة كانت موجودة، إلا أن السبب
هو سوء التوزيع والتلاعبات التي حدثت ببعض الولايات وخاصة العاصمة، إلا أنه
تم تسوية الوضعية وستشهد الأزمة، حسبه، انفراجا خلال الأيام المقبلة،
مضيفا في ذات السياق أن وزارته خصصت غلافا ماليا بقيمة 30 مليون دولار من
أجل استيراد كل أنواع اللقاحات.