انطلاق التسجيلات الجامعية اليوم والتنظيمات الطلابية تحذر:
أزمة تحويلات واكتظاظ يهدّد بـ "تشريد" الطلبة بالمعاهد والإقامات
تنطلق
اليوم آخر مرحلة في التسجيلات الجامعية للموسم الدراسي المقبل، وسط مخاوف
من أزمة تحويلات في الأفق بسبب ارتفاع نسبة الذين لم تلب لهم رغبتهم الأولى
ووجهوا نحو رغبات أخرى، وجددت الوزارة الوصية في أوامر داخلية على احترام
التعليمة التي تؤكد انه لا تحويلات بين الجامعات.
ستواجه كليات
العلوم الإنسانية والاجتماعية وفي مقدمتها تخصصات الحقوق والعلوم
الاجتماعية إلى جانب العلوم الاقتصادية والتسيير بمختلف ميادينها ضغطا
رهيبا بسبب ارتفاع عدد الطلبة الموجهين إلى هذه الفروع.
وحذرت
التنظيمات الطلابية من دخول جامعي كارثي ولم تخف قلقها من أزمة تحويلات في
الأفق بين التخصصات والمراكز الجامعية، وما سيزيد من المعاناة عدم قدرة
الوزارة الوصية على بناء إقامات جامعية ومراكز جامعية جديدة لاستقبال
الطلبة.
وقد أعرب نائب رئيس جامعة الجزائر2 الأستاذ علي عبد الله عن
الضغط الرهيب والمنتظر الذي ستواجهه جامعة العلوم الاقتصادية وعلوم
التسيير بدالي ابراهيم وهي واحدة من بين أكبر الجامعة استقطابا للطلبة، حيث
لم تستفد الجامعة من أي غطاء مالي لأجل بناء مدرجات جديدة بالمقارنة مع
محدودية المقاعد البيداغوجية التي تجعل من فرع العلوم الاقتصادية داخل دالي
ابراهيم واحد من بين أكثر التخصصات ضغطا، إلى درجة رفع عدد الطلبة داخل
القسم إلى أكثر مما هو محدد ويفوق عدد الأفواج في السنة الأولى جامعي إلى
أكثر من 120 فوجا.
وإن كان حظ كلية الحقوق بالعاصمة جيدا لهذا
الموسم بالنظر إلى استفادة الكلية من مقرها الجديد، غير أن الكلية ستعرف
أزمة تحويلات بسبب الراغبين في التحويل إلى هذا التخصص. وحذر الإتحاد
الطلابي الحر من الضغط الناجم عن الأعداد الهائلة للطلبة الجدد والذي
ستستوعبه تخصصات معروفة كالحقوق والعلوم الإدارية والعلوم الاجتماعية.
كما
جددت وزارة التعليم العالي والبحث لعلمي تعليمة رفض التحويلات للطلبة من
مركز جامعي إلى آخر يقدم نفس التخصص، وقبول بعض التحويلات التي تقضي بتغيير
التخصص داخل نفس الجامعة. وترى نقابة مجلس أساتذة التعليم العالي والبحث
العلمي على لسان أمينها عبد المالك رحماني أن توجيه أعداد كبيرة من الطلبة
إلى جامعات حديثة النشأة هو سبب نفور ورغبة الكثير من التحويل إلى جامعات
عريقة.