أقدم صبيحة يوم الإثنين، عشرات من
البطالين في مدينة الأغواط، على الاحتجاج والاعتصام أمام مقر مكتب
وكالة التشغيل في الأغواط، على خلفية اكتشاف تلاعب مسؤولي الوكالة
بكشوف العمل المقدمة للبطالين، والموصوفة بالمزوّرة والمتلاعب فيها،
كونها بدون أمر عمل ومدة صلاحيتها لا تتجاوز الأسبوع. على الرغم من أن
ذويهم ومعارفهم يستفيدون من عروض عمل مباشرة وبدون القدوم إلى الوكالة
حسب ما أدلى به لـ''النهار''، مما اضطر البطالين لاقتحام مكتب
الوكالة، ووصف عمّاله بالعصابات المنظمة وطالبوا بغلق المكتب لكونهم لم
يستفيدوا منه شيئا، ، بالرغم من أن ولاية الأغواط ولاية بترول وغاز
وليست ولاية منتجة للبطاطا حسب المحتجّين.وبالموزاة اعتصم العشرات من
البطالين الآخرين أمام مقر الولاية، مطالبين بمقابلة المسؤول الأول عن
الولاية بعدما ضاقوا ذرعا من مسيري مكتب وكالة التشغيل في الأغواط،
لتوزيعهم مناصب الشغل بالمحاباة و''المعريفة''، وانتظروا لمدة ساعات
أمام مقر الولاية ولم يقم باستقبالهم أحد، مما اضطر عناصر الأمن إلى
التدخل لتفرقتهم، وحسب المعتصمين، فإن مدير التشغيل استقبلهم وخفّف
من وطأة غضبهم وأكد لهم أن مناصب العمل تقدم للوكالة، ونحن نقوم
بالإجرات الإدارية الأخرى إلا أنهم أكدوا لـ''النهار'' أن مطالبهم
عادية وأنهم متحضرون واعتصموا بطريقة سلمية، لذلك فهم يطالبون بقدوم
وزير العمل لكشف المستور في هذه الولاية التي يبقى شبابها بطالا،
ويرى بأم عينه مناصب العمل والشغل توزع خارج الولايةمستفيدا منها آخرون.
كون مدينة الأغواط وحدها فيها أكثر من 15 مشروعا طور الإنجاز من ورشات
كبيرة مثل''كوسيدار'' لبناء مستشفى لعلاج السرطان، والمستشفى الذي
تباشره الشركة الإيطالية، ومستشفى الأمراض العقلية وورشة المساكن للصنين
ومركز التكوين المتخصص والقائمة تطول .. وفي المقابل أكد لنا أحد
مسؤولي الوكالة أن البطالين يقتحمون عليهم المكاتب وينزلون عليهم بوابل
من السب والشتم وأن عملهم ليس مزوّرا ولا تلاعب فيه، بل إن الشركات لم
تسلّمهم وعود وكشوف العمل المعمول بها وليست مزوّرة.
الجزائر- النهار أون لاين