لجنة مساندة المضربين تدين التدخل
الأمن يطرد أمناء الضبط المعتصمين بدار الصحافة في العاصمة
أقدمت
مصالح الأمن، ليلة أول أمس، على طرد أمناء الضبط المعتصمين منذ أسبوع أمام
دار الصحافة ''الطاهر جاووت''، وقامت بنقلهم على متن شاحنات إلى مقر دار
النقابات التابعة لنقابة ''السناباب''.
وصرح ممثل أمناء الضبط
الموقوفين عن العمل، مجيد يحوي، لـ''الخبر''، بأن المحتجين ''تعرضوا''
لهجمة ليلية ''من طرف عناصر الشرطة مرتدين الزي المدني، عندما كانوا يغطون
في النوم وقد أقبل عليهم ما بين 20 إلى 30 عونا تمكنوا، بعد مقاومة دامت
بضع دقائق، من فك الحبل الذي استخدمه هؤلاء للبقاء مربوطين ببعضهم البعض في
حال محاولة تفريقهم، ثم أرغموا على الصعود في سيارات الشرطة التي أقلتهم
في البداية إلى مركز الأمن الحضري للدار البيضاء ثم إلى مقر دار النقابات
الكائن مقره بنفس المكان، دون أن يتم تحرير محاضر سماع معهم.
في ذات
السياق، استنكر المتحدث بشدة هذا السلوك وقال إن الإجراءات القمعية ''لا
تخيفهم'' وهم بصدد اختيار موقع آخر لمواصلة الاعتصام المفتوح إلى غاية
إعادة إدماجهم في مناصبهم، باعتبار أن التوقيف تم بطريقة ''تعسفية'' أي
شفهيا وليس بتبليغ كتابي، كما تقتضيه إجراءات قانون الوظيف العمومي. وعلاوة
على هذا، يضيف مصدرنا بأن احتجاجات موظفي قطاع العدالة التي انطلقت في
أفريل المنصرم، جمدت تحت ضغط تهديدات الإدارة وليس نتيجة استجابة الوزارة
الوصية لمطالب أمناء الضبط ومنتسبي الأسلاك المشتركة العالقة منذ فيفري
.2011
ومن جهتها، أدانت اللجنة الوطنية لمساندة أمناء الضبط
المضربين عن الطعام، التعنيف الذي تعرض له المحتجون ليلة أول أمس، وقالت،
في بيان تلقت ''الخبر'' نسخة منه، إن قوات الشرطة اغتنمت ظلمة الليل وغياب
الإعلاميين من أجل طرد المعتصمين.